الفنان ياسر عزت في حوار للخبر الجديد : “حفني ” شخصية شريرة تتمتع بخفة ظل
حوار _ رنا رأفت
الشخصية الكوميدية الشريرة ليست جديدة على الشاشة المصرية، لكن لكل من أداها طرازه الفريد الذي يعتمد على روح الشخصية، وكيفية أدائها، والقدرة على قراءتها، وفك رموزها، واكتشاف مكامنها، يجتهد في ذلك الممثل مع أرشادات المخرج، الذي يوفر بدوره بيئة ملائمة لإنجاز العمل على أكمل وجه، وأحد فنانينا الذين استطاعوا تفعيل هذه المعادلة والاستفادة من كافة جوانبها في تقديم تلك الشخصية الفنان ياسر عزت في دور “حنفي” في مسلسل زينهم:مسلسل زينهم بطولة أحمد داود، سلمى أبو ضيف، سلوى محمد على، كريم قاسم، يارا جبران، عماد رشاد، محمد أبو داوود، هناء الشوربجى، وغيرهم من الفنانين وضيوف الشرف، مأخوذ عن كتاب “أصدقائى الموتى شكرا”، للدكتور محمد جاب الله، وقام بالتأليف محمد سليمان عبد المالك، وشارك في الكتابة محمد فتحي عبد المقصود، عمرو مؤمن، عمر مدحت الشحات، وهو من إخراج يحيى إسماعيل أجرينا هذا الحوار مع الفنان ياسر عزت اخد ابطال المسلسل لنتعرف على شخصية حفني ..
نود أن نتعرف على شخصية “حفني” في مسلسل زينهم وكيف بدأت التحضير للشخصية؟
– شخصية حفني التي أجسدها هي شخصية عامل في مشرحة يعمل مع الدكتور “زينهم”، الشخصية التي يجسدها الفنان أحمد داوود، ومع شخصية “جيمي” التي يجسدها الفنان كريم قاسم، وزملاءه في المشرحة شخصية “توفيقة”، والتي تجسدها الفنانة يارا جبران، “والشيخ حسني” والتي يجسدها الفنان أسامة أبو العطا، وهي المجموعة الموجودة بالمشرحة التي تتم من خلالها الأحداث وشخصية “حفني” التي أقدمها هي شخصية انتهازية وكل ما يعنيه مصلحته الشخصية ويبحث دائما عن المال وفي سبيل ذلك يقوم ببعض الأفعال التي تمكنه من الحصول على المال مستغلاً موقعه في المشرحة.
إذن كيف بدأت التحضير للشخصية؟
– قمت بتغيير “اللوك” الخاص بي فقد قمت بعمل شارب ولحية بسيطة تليق بشخصية حفني خاصة أنها شخصية من أصول ريفية من الشرقية، ورأينا أنا والمخرج يحيى إسماعيل أنه أنسب شكل لشخصية “حفني” هذا من ناحية الشكل الخارجي، ومن ناحية أسلوب وطريقة حديث الشخصية اعتمدت على اللكنة الريفية الأصلية للشرقية، وبدأت التمعن في كلمتها جيداً والكلمات التي يتداولها أهالي الشرقية، وقمت بالاستعانة بها في الشخصية، وكذلك التحضير للشخصية من خلال التعرف على تفكيرها وكيف تتصرف في المواقف المختلفة.
ماهو التحدي الأكبر الذي واجهك في بداية تحضيرك لشخصية “حفني”؟
– كان أبرز تحدٍّ واجهني عند بداية تحضيري للشخصية أنني كنت أهتم بشكل كبير ألَّا تكون شخصية “حفني” شخصية شريرة بشكل مطلق، وذلك لأن هناك أشخاصًا أشرارًا، ولكن لديهم خفة ظل ولديهم تركيبات أخرى بشخصياتهم، وقد حاولت أن أقدم الشخصية متعددة الجوانب فهي شخصية شريرة، ولكنها تتمتع بخفة ظل وذهنه حاضر وجاء بناء الشخصية بهذا الشكل بناء على تحضيراتي ودراستي للشخصية فكنت أرتكز على تقديمه كشخصية شريرة ولكنها تتمتع بخفة ظل؛ لأن المزج بين هاتين الصفتين أمر محبب بالنسبة للجمهور وهناك أمثلة عديدة لنجوم قدموا شخصية الشرير الكوميدي مثل الأستاذ توفيق الدقن والأستاذ عادل أدهم والأستاذ محمود المليجي وهؤلاء النجوم العظماء قدموا الشخصيات الشريرة بكوميديا وخفة ظل.
هل هذا النمط من الشخصيات تعاملت معه من قبل؟
– بالفعل صادفت هذه النوعية والنمط من الشخصيات المشابه لشخصية “حفني” فلا تملك أن تكرههم بسبب خفة ظلهم والكوميديا التي تنبع منهم، ولكن في نفس الوقت هدفهم الرئيسي السعي وراء مصالحهم الشخصية ولا يتوانون أن يفعلوا أى شىء في سبيل الحصول على مصالحهم الشخصية، وقد صادفت هذه الشخصيات، والأنماط ودفعوني بشكل كبير لتقديم شخصية “حفني” وقمت بدراسة سلوكهم بشكل جيد حتى أتمكن من تقديم شخصية “حفني”.
وماذا عن أجواء التصوير الخاصة بمسلسل “زينهم”؟
-في الحقيقة أجواء التصوير ممتعة للغاية يسودها الحب والتفاهم مع أبطال العمل الفنان أحمد داود والفنان كريم قاسم ومع باقي مجموعة المشرحة يارا جبران وأسامة أبو العطا فأكثر مشاهدي معهم وجميعنا نتعاون حتى نقدم عملاً مميزاً للجمهور، ودائما نقوم بعمل بروفات عديدة قبل تصوير المشاهد وإذا أراد أحد منا إضافة أي شيء نقوم بإضافتها بالاتفاق مع المخرج يحيى إسماعيل فهناك أجواء تعاون مميزة، والسبب في هذه الأجواء الأستاذ يحيى إسماعيل فهو من المخرجين الذين يقدمون الممثل في أفضل صورة، ودائما عندما يسعي المخرج لعمل أجواء مبهجة في “اللوكيشين” يصبح هذا الأحساس معديًا للجميع وما زالت أجواء التصوير بهذه الحالة المبهجة.
هل من الممكن تكرار نمط شخصية “حفني” في أعمال أخرى؟
-أفضل تكرار طبيعة الأدوار التي بها جانب كوميدى فأميل للأدوار التي بها ملمح كوميدي لأني أحب أن يشاهد الجمهور العزيز العمل وهو في حالة من الرفاهية والسعادة والترفيه، فجزء كبير من رسالة الفنان هو أن يرسم البسمة على وجوه المشاهدين ويمتعهم على مستوى المعايشة، وأن يشاهدوا تمثيل قيم لا يستخف بعقلية المشاهد، والجزء الثاني أن يقدم لهم رسالة قيمة وهو ما أحاول وأسعى لتقديمه دائما احترامًا للجمهور وعقليته، فعندما يحترم عقلية الجمهور يحترمه أيضا الجمهور، ويحترم أعماله، وهو ما أحاول دائما تقديمه في كل أعمالي.
Average Rating