صاحب الصوت الرخيم

Read Time:1 Minute, 33 Second

من الرعيل الأول للقراء وصاحب مدرسة متفردة في الضبط والاتقان، سمعته كثيرا في الاحتفالات والعزاءات، كان الجميع ينتظره صوت منضبط يمتلئ حنانا ورقه، لم يراهن على جمال صوته ولكنه كان يجمع بين الحسنين الضبط وحلاوة الصوت. كان صديقا لمولانا الشيخ حيدر

وقد حضر لتقديم واجب العزاء في زوجته وبعدها بأسبوع فقط كان قارئا في عزاء صديقه الشيخ حيدر القارئ الذي لم ينل حظه في الحياة الدنيا.

وربما كانت مدرسة الشيخ أحمد أبو المعاطي هي نفس المدرسة التي رسم خطوطها مولانا الراحل الشيخ محمد عبد العزيز حصان. ويحسب لهما أنهما تصديا للروتين الحكومي وصلف لجنة الاستماع بالإذاعة والتى رفضت الحاقهما رغم عبورهما كل الاختبارات واجتيازها بدرجة ممتاز، وفتحا الباب أمام القراء من فقدوا البصر الا انهم امتلكا البصيرة الحقيقية من خلال علو الهمة والأداء والقدرة على إيصال الرسالة كما هي دون تحريف، أمثال مولانا الشيخ أحمد أبو المعاطي هم رسل القرأن بحق ومن أراد التمتع و الاستمتاع بالتلاوات المتفردة فليبحث عن تلاوات الشيخان حصان وابو المعاطي ففيها الزاد كله، صحيح كان القرآن غضا طريا وفي عهد الميكرفون البدائي الأصيل دون موثرات صوتية.

ولد مولانا الشيخ أحمد أبو المعاطي (في 1 فبراير 1939 – وتوفي في 22 أكتوبر 2011) ويعد أحد أعلام دولة التلاوة البارين وهو من مواليد قرية الجوادية، مركز بلقاس، محافظة الدقهلية وكان نقيبا لقراء محافظتي الدقهلية ودمياط.

حفظ القرآن في سن صغيرة وبدأ بإحياء الحفلات وهو في سن لم يتجاوز الثانية عشر من عمره ثم تعلم المقامات الموسيقية على يد مدرس الموسيقى بمدرسة بلقاس الثانوية بنين وهي من أقدم المدارس في مصر. التحق الشيخ أحمد أبو المعاطي بالإذاعة المصرية في منتصف الثمانينيات ومنع من القراءة بالتليفزيون هو والشيخ حصان بسبب قرار ظالم من رئاسة التليفزيون بمنع المكفوفين من القراءة في التليفزيون مما دفع الشيخين الكريمين إلى رفع دعوى قضائية وحكم فيها لصالح الشيخ أحمد ولكنهم امتحنوه وكأنه قارئ مبتدأ لكي يقرأ في التليفزيون وبعد اختباره أرسلوا له خطاب شكر على أداءه الرائع..

رحمه الله تعالى..

الشيخ / سعد الفقي

كاتب وباحث

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *