أوعي تتجوزي عرفي!!
عجائب عبدالقدوس
زعلانة مني .. بل وأغلقت التليفون في وجهي .. يعني قلة أدب مع أنني أعرفها من زمان كقارئة صاحبة خلق ودين وشاطرة في عملها .. إذن ماذا جرى لها؟
إنه الحب الذي يفقد للإنسان أحياناً عقله وأدبه ..
وقعت في حب شاب زي الفل متميز بكل المقاييس.. تحدثت معي كثيراً عنه عندما كانت علاقتنا زي الفل بل أنني كلمته في إحدى المرات بناءً على طلبها وكانت معه .. (من فضلك هو عايز يسلم عليك) واتفقنا على الزواج، لكن وقعت مفاجأة مؤلمة تتمثل في أن أهلها رفضوا ذلك بحجة أن مستوى عائلته دون مستواهم وهيطمع في فلوسها!!
فالعائلة من الأثرياء وهو يريد إستدراجها بالحب والغرام للحصول على أموالها!!
وبالطبع لم تقتنع بهذا الكلام ولا أنا كذلك!!
فالشاب صاحب خلق ومتدين ومكافح في الحياة وباش مهندس ناجح!
وحاولت إقناعهم بشتى الطرق دون جدوى!
وأخيراً أتصلت بي قائلة سأتزوج عرفي وأضعهم أمام الأمر الواقع..
وصحت فيها بغضب “أوعي” ستكون غلطة قاتلة ، وطال الجدل بيننا وأخيرا قالت لي أصبتني بخيبة أمل.. كنت أتوقع أن تقف إلى جانبي وتيسر لي إجراءات ذلك!!
لكنك طلعت أي كلام!! ثم أغلقت الهاتف في وجهي، ولم نتحدث بعد ذلك أبدا وقد مر أكثر من شهر ، ولا أعرف ما الذي جرى بعد ذلك!!
والزواج العرفي مرفوض دين ودنيا.. ويعني الزواج في السر فلا يعلم به أحد إلا على أضيق نطاق ، وهذا مخالف للشريعة التي تتطلب العلانية والفرح والزغاريد كمان!!
لكن إخفاءه يعني أن فيه مصيبة أو بلوى من وراءه فلا يعلن عنه!!
أما في الدنيا فليس للطرفين أي حقوق على الآخر مثل الميراث والنفقة وغيره!!
يعني علماء الشريعة والقانون يحذرون من هذا الزواج ، فهو مصيبة على أصحابه حتى ولو بدا الأمر في البداية عكس ذلك.
بقلم/ محمد عبدالقدوس
كاتب صحفي
مرتبط
More Stories
الإجرام الصهيوني في سورية يؤكد جوهر الصراع !!
لقد شهدت سورية العربية خلال الأسبوع الماضي (المزيد…)
بين الانتقادات والممكن: هل تتجاهل الثورة السورية مواجهة إسرائيل؟
د. أروى محمد الشاعر تكتب: (المزيد…)
القوة الفاعلة في صناعة القرار السياسي والعلاقات الدولية “رؤية أنثروبولوجية”
د. مها أسعد تكتب (المزيد…)
Average Rating