أبوح بالسر لابرئ ذمتي!!
لا يزال على ارفف الصيدلة في مصر بعض السموم الدوائية والتي لا يكاد يخلو منها بيت، ولا ينتبه لخطورتها أحد رغم شيوعها.
سأفضح هنا صنفين من الأدوية الشهيرة والأكثر سمية على البشر والحيوانات وهما:
– النوفالجين (dipyrone) ، وهو عقار شيع استخدامه في العالم كمسكن للألم، وتم حظره في معظم دول اوربا واميركا وبعض دول العالم الثالث منذ اربعة عقود، ولكنه لا يزال شائع التداول في دول العالم الثالث.
النوفالجين في اي صورة من صور التجرع بالفم او الحقن يتسبب في تسمم نخاع العظم وهو مصنع كريات الدم الحمراء الناقلة للأكسجين والكريات البيضاء المناعية، وتبلغ نسب الاصابة بالتسمم (وفق الجرعة وزمن التجرع) 1% ويموت نصف عدد المصابين بالتسمم.
– الكلورامفينيكول (Chloramphinicol) ويعرف محليا بالاسم التجاري “ميفينيكول” وهو مثبط لنمو البكتيريا وليس بقاتل بكتيري، وهو شائع منذ خمسة عقود وتم حظرة نهايا من الاستخدام البشرى والبيطري لفرط سميته وهو اشهر عقار يتسبب في متلازمة Aplastic anaemia او الانيميا اللانسيجية التسممية،
تقلص استخدامه الى ابعد الحدود عندما تتطابق الحاجة اليه مع نتائح التحسس البكتيري، خاصة في التيفؤيد.
سمحت بعض الدساتير الدوائية بقصر استخدامه بشكل موضعي مثل المراهم الخارجية والقطرة.
يخلو قاموس الطب المعاصر في العالم المتحضر من تدريس العقارين المذكورين الا في سياق الرواية التاريخية للتندر بقفزات التداوي.
تدفع الشركات المصنعة في بعض الدول مبالغ هائلة نظير استمرار هذه الادوية رخيصة التكلفة ذات الربحية العالية ليستمر تسويقها في غفلة من الضمير.
بقلم/ د. بهي الدين مرسي
مرتبط
More Stories
الإجرام الصهيوني في سورية يؤكد جوهر الصراع !!
لقد شهدت سورية العربية خلال الأسبوع الماضي (المزيد…)
بين الانتقادات والممكن: هل تتجاهل الثورة السورية مواجهة إسرائيل؟
د. أروى محمد الشاعر تكتب: (المزيد…)
القوة الفاعلة في صناعة القرار السياسي والعلاقات الدولية “رؤية أنثروبولوجية”
د. مها أسعد تكتب (المزيد…)
Average Rating