رسالة الى وزير الأوقاف (10)
أصاب الدكتور العلامة أسامة الأزهري وزير الأوقاف عندما وجه بمنح حاملي تراخيص الخطابة عذرا لم أراد أداء فريضة الحج أو العمرة أو كان مريضا أو تعاقد للعمل بالخارج او تم تجنيده بالقوات المسلحة، لاسيما من يعملون في حقل التعليم، قرار تأخر كثيرا.
وكم فقدت وزاره الأوقاف لعناصر وكفاءات كانت تؤدي خطب الجمعة حسبة لوجه الله تعالى في ظل تدني قيمة المكافأة المقررة وكان يعتبرونها رسالة وواجب خاصة أن الوزاره تعاني عجزا شديدا ويصعد منابرها الهواه ومن يعبدون الله على حرف .
هذه التوجيهات يجب أن تلحقها توجيهات أخرى لاسيما مع أئمة المساجد وقد عجبت عندما اتصل بي ذات يوم الصديق العلامة الدكتور عبد الحي سرحان ومع أنه كان مبعوثا من وزارة الأوقاف في دولة البرازيل ثم رئيسا لبعثتها هناك، وعندما انتهت مهمته وعاد لاستلام العمل وكان عضوا سابقا لأحد المقارئ بعد اجتياز الاختبارات اللازمة قالوا له لقد سقط حقك؟ وعليك بالانتظار لحين الاعلان من قبل الوزارة ودخول الاختبارات حتى تعود إلى عضويه المقارئ.
ماهذا التعسف وفي أي شريعه هذا التسلط؟
زمان كان يمنح عضو المقرأة ترخيصا بحفظ مكانته فترة سفره حتى جاء وزير الأوقاف السابق فسمعنا عن قرارات وتوجيهات ماانزل الله بها من سلطان.
ثورة على القرارات المجحفة الظالمة ليس أقل من القيام بها، ويامعالي وزير الأوقاف أهل مكة أدري بشعابها فهم وحدهم من يقفون على دروبها ودهاليزها.
قرارات كثيرة يجب النظر فيها ونسفها وتصويبها وترسيخ قيم العدالة والرحمة والإنسانية حتى تؤدي وزارة الأوقاف الدور التوعوي كما يقولون وهو مصطلح أنا شخصيا لا أستريح له ورحم الله رجالا كانوا لايعرفون السفسطة والتقعر بل كانوا بسطاء.
رحلوا الي أن ذكراهم تظل باقيه بما قدموه ومازال الناس يدعون لهم بظهر الغيب..وأعمالهم شاهدة على ذلك، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
الشيخ /سعد الفقي
كاتب وباحث
مرتبط
More Stories
الإجرام الصهيوني في سورية يؤكد جوهر الصراع !!
لقد شهدت سورية العربية خلال الأسبوع الماضي (المزيد…)
بين الانتقادات والممكن: هل تتجاهل الثورة السورية مواجهة إسرائيل؟
د. أروى محمد الشاعر تكتب: (المزيد…)
القوة الفاعلة في صناعة القرار السياسي والعلاقات الدولية “رؤية أنثروبولوجية”
د. مها أسعد تكتب (المزيد…)
Average Rating