عري الرجال!!
عادل القليعي
لأجل ماذا ولماذا……؟!
ترددت كثيرا قبل أن أمسك بقلمي لأكتب عن هذا الموضوع ، ولكن الواجب الأخلاقي يحتم على كل صاحب قلم حر محب للإنسانية ممثلة في شخصه ، محب لوطنه ألا يتخلى عن نضاله ضد كل ما يراه من موبقات ، ورذائل يشيب منها الولدان ، فكان لزاما علينا أن ننبري بكل ما أوتينا من قوة فكرية ننبري للتصدي لكل هذه الهجمات الشرسة التي تتعرض لها قيمنا وأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا ورجولتنا.
خصوصا ونحن شعب وأمة دأبها وديدنها التقليد الأعمى الذي تمحى من خلاله ذواتنا – إلا من رحم ربي.
بالأمس القريب رأينا فاحشة الزنا تمارس عيانا بيانا وسط النهار والناس مرور لا يحرك لهم ساكن وهذه علامة من علامات الساعة فقد جاء أشراطها.
واليوم تطالعنا مواقع التواصل الإجتماعي والسوشيال ميديا بمغن، لا بغاني يرتدي ثياب فتاة ، رأينا ذلك في بلاد الغرب ، بلاد التشدق بالحريات ، بلاد الشذوذ الجنسي والمثلية والسحاقيات.
لكن هل يجوز ذلك في بلد عربي شرقي مهبط الديانات السماوية ومسرى الأنبياء.
يا الهذا لماذا فعلت ذلك ، لماذا تخليت عن ذكوريتك ولن أقول رجولتك لأن الذي يفعل ذلك ليس رجلا وإنما من الممكن وصفه بوصف آخر يعف لساني عن ذكره.
لماذا فعلت بنفسك هذا ، نعم سمعنا عن من تحولت من أنثى لذكر والعكس من تحول من ذكر لأنثي لاختلال في الهرمونات وتلك قاضية طبية لست متخصصا لكي أناقشها ، لكن الذي أناقشه هنا ما شاهدناه جميعا ، ماذا سنقول لأبنائنا عنك ، لا عنكي إذا شاهدك طفل صغير وفي وجهك اللحية والشارب وأنت ترتدي لابس الفتيات ، ماذا ستقول أنت لأبنائك حينما يرونك بهذه الحالة المزرية ، ماذا ستقول لنفسك عندما تشاهد هذه المشاهد لك ، هلا تبلد إحساسك ، هل تجمدت الدماء في عروقك ، هل تحولت إلى مسخ ممسوخ ، ماذا ستقول لربك وأنت واقف بين يديه متشبها بالنساء. ؟!
هل المادة وجمع الأموال أغرتك ، كم دفع لك حتى تلبس سيدة وقرط في أذنك.
ألأجل ذلك فعلت بنفسك ، تعس عبد الدينار ، تعس عبد الدينار.
إياكم ثم إياكم ثم إياكم أن تلتمسوا لمثل هؤلاء الأعذار وإلا ستحاسبكم الإنسانية الحرة على ذلك ، سيحاسبكم الضمير الفردي والجمعي.
سيحاسبكم المجتمع ، سيحاسبكم القانون الأخلاقي الذي يدعو إلى ما ينبغي أن يكون عليه سلوك الإنسان ، الذي يدعو إلى الفضيلة والقيم الخلقية.
أين أنتم يا منظمة حقوق الإنسان ، لماذا لا تتصدون لأمثال هؤلاء لحفظ لحقوق الإنسان الذي كرمه الله ، (وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى)، احفظوا للأنثى كرامتها، الأنثي التي شوه صورتها بهذا المظهر البشع هذا المأفون الموتور.
احفظوا للرجال كرامتهم من مثل هذه الأفاعيل.
وأنتم يا من تقيمون الدعاوى القضائية ليل نهار بحق وبغير وجه حق ، أين أنتم ، أليست هذه قضية إساءة لجيل بأكمله.
أم إنه من أمن العقاب أساء الأدب.
وأنتم يا من تتشدقون بالحرية إياكم أن تقولوا هذه حرية شخصية ، الحرية لا تكون حرية إلا إذا تحققت على مسرح حريات الآخرين ، فمن يفعل ذلك ليس حرا وإنما يعيشون وسط مجتمع له مبادئه وقيمه وأخلاقه ، ولا تقولوا أنه لم يضر بالآخرين ، لا والله من يفعل ذلك يضر الإناث قبل الذكور لأن في ذلك إهدار لأنوثة الفتاة حينما تشاهد مثل هذه المناظر القميئة.
أيا أنصار الحرية ، هذه ليست حرية وإنما فوضوية عبثية ، إنما الحرية الحقيقية في تحمل المسؤولية.
وهذا نداءي ومناشدتي للجميع ، أفيقوا من سباتكم وهبوا وقفوا وفقة رجل واحد وازأروا زئير الأسود واصرخوا صرخة واحدة في وجه هؤلاء ومن شايعهم وقولوا نحن مجتمع عربي مسلم لا يليق به أن تمارس مثل هذه الأفعال.
وإلا فإن زحف الخراب سيطالنا جميعا
لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال.
هلا قد بلغت ،،،اللهم فاشهد.
فمعظم النار من مستضغر الشرر.
* استاذ الفلسفة بجامعة حلوان
Average Rating