الحكومة تستعرض استخدام الذكاء الاصطناعي للحد من غرق الإسكندرية
كتبت – رنيم متولي
تواجه مدينة الإسكندرية التي ذاع اسمها على مر العصور وثاني مدن مصر وأكبر موانئها خطر أن تبتلعها أمواج البحر الأبيض المتوسط في غضون عقود.. وتواجه المدينة التي أسسها الإسكندر الأكبر على دلتا النيل شبح الغرق مع اندثار جزء من أراضيها بالفعل جراء ارتفاع مستوى سطح البحر بسبب الاحترار المناخي.
وقد اهتمت الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية وأقامت مشروع حماية شواطىء الإسكندرية وطرحت الحكومة في اجتماعها الأخير أسلوب أستخدام الذكاء الاصطناعي في تقليل منسوب مياه البحر، وذلك بعد أن أشارت الدراسات الحديثة إلى أن زيادة استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في أربعة قطاعات اقتصادية من بينها الزراعة والنقل تتيح خفض الانبعاثات بنسبة ٤%. ويقول الخبراء إن الذكاء الاصطناعي والمنصات السحابية المختلطة يمكنهما تسريع الأبحاث الحيوية حول التخفيف من حدة تطرف المناخ والتكيف معه. وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لقاء موسع بشأن متابعة الموقف التنفيذي لمشروع حماية شواطئ مدينة الإسكندرية وتوسعة الكورنيش، واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى أن هناك اهتماما بأعمال حماية شواطىء الاسكندرية وتوسعة الكورنيش، وهناك إجراءات عاجلة لحماية الكورنيش، مؤكدا فى الوقت نفسه أن استعادة شواطئ المدينة تحظى بأولوية قصوى.. وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، في هذا الشأن أن الاجتماع تناول عدة نقاط تتعلق بمشروع توسعة الكورنيش بمدينة الإسكندرية وأعمال حماية الشواطئ، والتي تم عرضها من خلال الجهات المعنية، سواء من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أو الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، أو جهاز تعمير الساحل الشمالي الأوسط، التابع للجهاز المركزي للتعمير، وشركة المقاولون العرب، والمركز الھندسي للخدمة العامة بكلیة الھندسة بجامعة الإسكندرية.. وفي هذا الإطار، أشار المتحدث الرسمي إلى أنه تم استعراض القرارات والاجراءات الخاصة بتطوير وتوسعة كورنيش الإسكندرية، وخاصة الأعمال التي تنفذها الهيئة العامة المصرية لحماية الشواطئ وشركة المقاولون العرب كأولوية عاجلة، كما تم عرض الموقف التنفيذي لأعمال الحماية العاجلة بالمشروع.
وأضاف “الحمصاني” أنه تم أيضًا استعراض الموقف التنفيذي لتوسعة طريق الجيش “الكورنيش” من المنتزة إلى فندق القوات البحرية “المحروسة” بمحافظة الإسكندرية، بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.. كما تناول الاجتماع تأثير التغيرات المناخية على السواحل المصرية بشكل عام ومنها شواطئ الإسكندرية، وفي هذا الصدد تم استعراض أنواع الحماية البحرية المتمثلة في حواجز الأمواج والتى تكون موازية لخط الشاطئ وداخل البحر وهي إما ظاهرة أو غاطسة، وكذا الألسنة البحرية وهي امتداد من الأحجار والكتل الخرسانية داخل البحر وتستخدم للتقليل من نحر الشاطئ وتخليق مساحة شاطئية جديدة، بالإضافة إلى الحائط البحري، فضلا عن “التكسيات”، حيث تم توضيح الحلول الأنسب لحماية الشواطئ، كما تم عرض أسلوب استخدام الذكاء الاصطناعي في حل مشكلة ارتفاع منسوب البحر.. وخلال الاجتماع، شدد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة الإسراع في استكمال تنفيذ مشروع حماية شواطئ الإسكندرية، لما له من أهمية قصوى في تقليل الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية، مع ضمان استدامة الأعمال التى يتم تنفيذها، وفي هذا الصدد كلف الدكتور مصطفى مدبولي شركة المقاولون العرب بسرعة الانتهاء من الأعمال المكلفة بها.
Average Rating