رساله مفتوحة الي معالي وزير الأوقاف
أعلم أن العلامة والباحث الكبير الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ورث تركة مثقلة ومهلهلة ومن قال بغير ذلك ففي قلبه مرض وعلى عينه غشاوة، هذه حقيقة لايدركها الا أصحاب العقول والقلوب الصافية النقية وصاحبك الحقيقي هو من صدقك لا من صدقك.
فقد سمعنا من قبل أن الأوقاف سيطرت على جميع المساجد لاسيما في خطبة الجمعة وأن من يعتلي منابرها هم أئمة الأوقاف وخطباء المكافأة وهذا مغاير لما نراه بأم عين ولتطلب معاليك من مرؤوسيك عدد المساجد الفعلي وعدد الأئمة وخطباء المكافأة وسوف يتبين لمعاليك حجم الخلل وأرقام المساجد التي يصعد منابرها غير المؤهلين ومن يعبدون الله على حرف!!
كنت مسئولا في السابق وأعي ماأقول جيدا، ولكني اقولها لوجه الله والوطن ومن باب النصيحة وهي واجبة والحل يكمن في فتح الباب أمام المحالين للتقاعد ومعلمي الأزهر الشريف ووعاظ الأزهر دون مرمطتهم في اختبارات لاقيمة لها وضروره تجديد الترخيص كل عام والذهاب إلى ديوان الوزاره ذهابا وايابا مما دفع الكثيرين الي الزهد في الترخيص وقيمته المتدنية.
اما عن صكوك الأوقاف فقد كنت ممن نالوا شرف تدشين الفكرة النبيلة نعم نبيلة إلا أن مالحق بالمشروع من عوار، لاسيما بعد أن وافق الوزير السابق على قصر عمل الوزارة على بيع الصكوك والترويج لها على ان تقوم وزاره التضامن الاجتماعي بتوزيع اللحوم على الأسر الأكثر احتياجا وهذا خطأ كبير.. فقد استطاع أئمة المساجد رسم خريطة بيانية للفقراء وأصحاب الحاجات كل في منطقته، وهو مادفع الأغنياء وميسوري الحال التنافس في المشاركة وشراء الصكوك
أما ماحدث في السنوات الأربع الأخيرة فقد انصرف أهل الخير عن صكوك الأوقاف وهو مادفع مديريات الأوقاف بالضغط على الأئمة لشراء والعمال الغلابة على دفع قيمة الصكوك من جيوبهم الخاصة وتحميلهم مالا طاقة لهم به. ناهيك عن الظروف الاقتصاديه التي يعاني منها الجميع.
مشروع الصكوك فكرته جميلة ونبيلة ولكن أرى أن يقتصر دور الأئمة على الترويج للمشروع دون الامساك بالدفاتر وقد تتفق معي فضيلتكم أن دورهم دعوى ودفع الناس الي الايجابية.
ولايفوتني أن أنقل لمعاليك أهات الناس في تحريك الأئمه من مساجدهم ووضع سقف للعمل في المسجد كما يحدث في كل الهيئات والمؤسسات من باب التغيير وتنشيط العمل وهذا معمول به في كل الوزارات وليس افتئاتا على حق أحدهم والأمر يجب أن يمتد الي تحريك القيادات لاسيما من أبلوا بلاء حسنا لتعظيم دورهم والاستفادة من خبراتهم، وقد احسن معالي وزير الصحة عندما أعاد هيكلة القيادات وتحريكها واعفاء من تراخي في عمله، حدث ذلك في ديوان عام الوزارة والمدير يأت الإقليمية..
وفي النهايه دعوات الي الله عز وجل لك بالتوفيق والسداد.
محبك / سعد الفقي
كاتب وباحث
Average Rating