أم وجدة في يوم واحد!!
عجائب عبدالقدوس
أحياناً يحدث في واقع حياتنا معجزات أقرب إلى الخيال مثلما جرى لتلك المرأة الانجليزية وأسمها “جانيس” وأبنتها “راشيل”!
حكايتهما لقيت أهتماماً واسعاً من الرأي العام البريطاني ،
وتروي الأم حكايتها قائلة: أبنتي “راشيل” كان حلمها أن تنجب طفلاً جميلاً ، ولكن حلمها طال دون أمل خاصة بعدما تعرضت للإجهاض مرتين!!
وأخيراً علمت أنها حامل للمرة الثالثة وكدت أطير من الفرحة! وجاءني يقين أن الأمور ستسير إلى أفضل هذه المرة! ولكن لم يكن هناك أي شيء يؤكد ذلك!
وفجأة وقع آخر ما يمكن أن أتصوره!
أبنتي تحدثني عن الأعراض التي تشعر بها ، وهي ذاتها التي تداهمني!!
وكانت المفاجأة الكبرى عندما عرفت أنني حامل مع أبنتي!! وهذا الأمر رأيته غريباً جداً ، فأصغر أبنائي أقترب من العشرين من عمره! وحتى أقطع الشك باليقين خضعت للفحص الطبي! وتحول الشك الى يقين عندما أكد الطبيب أنني حامل، والأكثر من ذلك أنني سأنجب في نفس الشهر الذي ستنجب فيه أبنتي “راشيل ‘.
وتقول الأم”جانيس” : بعد هذه المفاجأة أنقلبت حياتنا رأسا على عقب!
إقتربت من أبنتي جداً وأصبحت توأم روحي .. كل ما تشعر به ينتقل إلى كياني في ذات اللحظة! سواء في السعادة أو الحزن! والألم خاصة!!
تصور معي هذا الموقف .. أم وأبنتها تتألمان معا وفي ذات اللحظة من أعراض الحمل!!
توحد كل شيء بيننا وكنا خلال فترة الحمل نشتهي ذات الأطباق ونتقاسمها ، ونحس بالجنين يتحرك في بطن كل منا في نفس اللحظة!!
ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد ..
الطبيب أخبرنا أن كلا منا تحمل مولوداً ذكرا، وهو ما كنا نتمناه بالفعل، وكنت أتعجل اليوم الذي أرى فيه أبني يلعب مع حفيدي عندما أكون أما وجدة في نفس الوقت!
لكن صدمة أصابتني عندما علمت أن أبنتي ستنجب بعدي بثلاثة أيام!!
وشاءت الأقدار أن تتحقق المعجزة على أروع ما تكون ، فقد أنجبت الأم وأبنتها سويا بواسطة عملية قيصرية في ذات اليوم! وتماثلتا للشفاء في نفس التوقيت ، وخرجا من المستشفى معا!!
والأم وأبنتها تعيشان حالياً سويا في بيت واحد.
وأظن أن تلك الواقعة لم تحدث من قبل أبدا فما رأيك ؟؟
محمد عبدالقدوس
كاتب صحفي
Average Rating