علا الشافعي وجدتي روزاليوسف!!
عجائب عبدالقدوس
(القيادة الصحفية الجديدة وجدتي روزاليوسف!!)
مفاجأ: علمت من “بلاد برة” نبأ تعيين زميلتي العزيزة “علا الشافعي” في موقع رئيس التحرير لجريدة “اليوم السابع” اليومية!
قرأت الخبر في صحيفة عربية مشهورة أبرزت هذا الخبر على صفحاتها قائلة بالحرف الواحد أنه إختيار غير تقليدي هدفه الدفع بدماء جديدة إلى الصحافة المصرية وتطوير لغة الخطاب بها لتقترب أكثر من القارئ.
وهذا كلام دقيق وصحيح وأراه إختيار غير تقليدي لصحيفة غير تقليدية!!
و”اليوم السابع” هي الصحيفة الوحيدة في مصر التي نشأت أولا إلكترونيا قبل أن تتحول إلى جريدة ورقية عكس كل الصحف الأخرى ، وأتذكر جيداً هذا اليوم من عام ٢٠٠٨ عند نشأتها حيث أقامت الجريدة الإلكترونية الجديدة إحتفالية في قصر “البارون إمبان” بمصر الجديدة دعت إليها نخبة من الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة ، وكنت من بين الحضور..
وحرصت من منطلق كوني عضواً بمجلس النقابة ومقررا للجنة الحريات بنقابة الصحفيين على الإحتفال بهم في نقابة الصحفيين في إحتفالية كبيرة.
وبعد صدور الجريدة إلكترونيا صدرت طبعتها الورقية بشكل أسبوعي قبل أن تتحول إلى يومية بعد ذلك بسنوات قليلة.
ومن حقك أن تسألني عن عنوان مقالي هذا:
ما علاقة رئيس التحرير بجدتي “روزاليوسف”؟!
والإجابة قد تكون مفاجأة كاملة لحضرتك..
صدق أو لا تصدق لا توجد امرأة مصرية وصلت إلى أعلى المناصب القيادية في الصحافة قومية أو خاصة إلا إستثناء جداً .. جدتي “روزاليوسف” أبرز الأسماء بالطبع في هذا الإستثناء!!
ومجلتها كانت تهتم بالسياسة والفن وهذا وجه شبه آخر ، فهذه الصحفية اللامعة “علا الشافعي” متخصصة في هذا المجال أساساً ، وعندها إستثناء آخر فلا يوجد صحفي حصل على شهادتين إلا قليلاً أو قل نادراً ، فهي خريجة كلية الإعلام وبعدها دخلت معهد السينما قسم سيناريو وحصلت على شهادة أخرى من هناك!!
وأختيارها لقيادة جريدة يومية سياسية قد يبدو غريباً وأنت تتساءل:
وهل تصلح ناقدة فنية لهذا العمل ؟؟
وهل يمكن أن تنتج فيه ؟
والإجابة من كلام الصحيفة العربية المشهورة التي قالت عنها كلام دقيق جداً وصح تمام.. إختيار غير تقليدي هدفه الدفع بوجوه جديدة!!
وصديقتي الصحفية الشاطرة “علا الشافعي” عرفتها أولا من جريدة “الأهرام”، وهي تلميذة عمالقة الصحفيين هناك “أنيس منصور ، وعبدالوهاب مطاوع” رحمهم الله.
وبسرعة تخصصت في النقد الفني، وكانت تكتب بجراءة وشجاعة في الأعمال الفنية دون أن تخشى في الحق لومة لائم ، وأدى ذلك إلى مشاكل ضخمة ومتاعب لا حصر لها من أصحاب البيزنس في المجال الفني!!
لكنها لم تتراجع ، وبعد ذلك تم أختيارها مسئولة عن قسم الفن في “اليوم السابع” ، ونهضت به نهضة كبيرة وكنت أحادثها بإستمرار طيلة هذه الفترة من أيام “الأهرام” مشيداً بأداءها..
كما عملت خلال مسيرتها الصحفية في صحف أخرى محلياً وعربياً ، وكان لها دور بارز في الإعداد لبرامج تليفزيونية..
بالإضافة إلى أنها مارست هوايتها في كتابة السيناريو لأفلام سينمائية وقصيرة، وحصلت على جوائز.. يعني بإختصار تجربة غنية في الصحافة والإعلام وربنا يوفقها.
بقلم/ محمد عبد القدوس
كاتب صحفي
Average Rating