رفع أسماء (٧١٦)من قوائم الإرهاب.. هل يتوقف الصراع؟!
“خطوات اليوم” والتي منها؛ القرار الصادر بفحوى؛ “بناء على طلب النيابة العامّة، فإنّ محكمة الجنايات تقرر رفع أسماء (٧١٦) شخص، من قوائم الكيانات الإرهابيّة والإرهابيين دُفعة واحدة، بعد ثبات تحريّات الأمن بتوقّفهم عن أنشطتهم” والبقيّة تأتي، وكذلك ما أُعلن عن “قبول طلب رفع الحصانة لمُسائلة أحد النواب في فساد رياضي شهير”، وبعض المؤشّرات الأخرى التي تفيد رفع التعنّت والاستجابة للنداءات،
تطرح المزيد من الأمل في مساحات مثل “تقبُّل الاتساع”، والقرب من ملفات “تصحيح الأداء التنفيذي”، و “العفو الرئاسي”، و “الصحفيين المحبوسين”، و ” النشر والتعبير”، و “الحبس الاحتياطي”، و “التشريعات” والإنصات لصوت “الشعب المصري” في قضايا أمنه القومي واليومي، وتفعيل الرقابة السوقيّة، والمُحاسبة التنفيذيّة، والمزيد من تطلعات “الإصلاح الداخلي” العاجل، وغيرها،
لفتح النوافذ المغلقة، والممرات المسدودة في المسار السياسي، والاقتصادي، والإعلامي، والتشريعي، للاستكمال من حيث “إيجابيات الانتهاء السابق” وليس سلبياته؛ والذي كانت تجري فيه محاولة ترويج شعور عامّ، بإمكانيّة تقبّل “فكرة” تعدد وجهات النظر “المؤطّرة”، وكان لدى كُثُر حينها؛ “الأمل” في اقتراب صناعة بعض التوافقات الإصلاحيّة، عبر تحرّكات التشريعيين والذين انزووا، و “الحوار الوطني” الذي تمّ تحييده مؤخّرًا عن مسعى كثير ممن استجابوا للُمشاركة فيه، حتى لم نعد نسمع شيئًا “فاعلًا”، والمساحات “الصحفيّة والإعلاميّة” التي تم تقليصها وكتمها بشكلٍ “غير مسبوق” في تاريخ مصر، و “الحكومة” التي باتت تخاطب نفسها فقط وبالعجب العجاب، ودون متابعة أو استماع، وكأنّما أصاب معظمها “توحّد سياسي”، والأمنيّات بتتبع الفساد والأخطاء “بالقانون” ولو في درجات دنيا بصورةٍ تحقق الردع العام “المنضبط”، و نقل “تطلعات المصريين” التي أصبحت محدودة، ورفع “الوعي العام” المُهدَّد بالانقراض، وخفض الشعور “باليأس” الذي أثقل الجميع،
مما يقلل حجم الضغط والانتقائيّة على العاملين في “المجال العام، والمصريين في عمومهم بالتسلسل،
وليس ترويج “الهدم” في المجال العام، والانسحابات من المشهد، وسد قنوات الاقتراح والتعليق، والتعتيم الإظلامي، وتسريب الشائعات وبالونات الاختبار ثم الصراخ بمواجهتها بصورةٍ كوميديّة، وإغلاق كلّ مُتنَفَّس لصالح إثبات وجهة نظر واحدة؛ تدفع المجتمع للصدام الحاد، لمجرد “الاختلاف الداخلي” مع “البعض”، وتأجّج “الصراع العميق” الذي ظهر على السطح غاشِمًا، وتصدير حالة إذا استمرّت؛ ستؤول بما لا يُسعد المنظومة الحاكمة جمعاء،
فلم يكن الحلّ يومًا هو “ما يحدث حاليًا” ، وإنّما “التصحيح” بعقلانيّة وحكمة ودون تطرّف، فنحن لا نملك “رفاهية الوقت” للتنكيل، والعداء، وتقديم “أكباش فداء” على “طاولات” المجال العام ليتم التهامها بعشوائية طويلًا طويلاً طويلا ، وتجاهل احترام “المؤسسات الوطنية”، وسُمعَتها وصورتها الذهنيّة، ومكانتها التاريخيّة، وتصدير الخلافات المُقلِقة وغير المُجديّة وطنيًا للناس، ودون إدراك لانعكاس هذا كُلّه على مؤشرات “ثقة المصريين” في الدولة ككل بصورتها الحالية “المُتراجعة”، حيث ازدادت الأزمات؛ حتّى أصبح لا أحد يهتّم أو يكترث بحفلات “الشواء السياسيّة” العلانيّة الفارغة،
فحين تصبح “الأسعار” بهذا الجنون، ونقص “الكوادر” بهذا التعطّش، والقلق بهذا الطفو، و”الحدود الجيوسياسيّة” بهذه المخاطر، والأنفاس المُجتَمَعيّة بهذا الضيق، فلا مجال إلّا لبث الأمل والطمأنينة في النفوس، والشفافيّة والتعدديّة في المشهد،
فمن يعنيه حقًّا “المصلحة العامّة فقط”، عليه أن يتجاوز شعوره الغاضب، وانتقاميّته المُعلنة، والتي أصبحت محل أحاديث وشائعات طال أمدها، و”تضاعف خطرها”، وعليه أن يدرك أن “المجال العام” هو الأهم، وأنه يحتاج لإصلاح عاجل، أو إذا اتبعنا ميزان “العلوم السياسيّة”؛ فإنّ المشهد بالأحرى يحتاج “إنقاذ”، وأن يتم العمل فورًا على تجاوز “ماحدث” أيمّا كان، وتخطّيه، والتوجّه الفوري للتصحيح بالأدوات المتاحة، ويوجد الكثير من القدرات والأدوات والكوادر المُهّمشة أو المُحجّمَة داخل كل المؤسسات، وفي المجال العام بتشعباته، والتي تحتاج لحُسن تدبير وتجرّد وتواضع “السُلّطَة”،
وأن يتذكّر المعنيون أن “الإصلاح” هو السبيل الأوحد للحفاظ على الاستقرار، وأن تقبُّل وجهات النظر بصدرٍ رحب من “أهل العلم والخُبراء والمُتخصصين والمُنظّرين والقامات الناصحة” ممن تزخر بهم مصر؛ رغم ما جرى من تجريف وتشتيت وضغوط وتقييد، هو الطريق الأنسب للإدارة، فما يجري في المشهد من سلبيات، وفضائحيّة فجّة، وغض للطرف عن صحيح القول، وغموض وهمس وأبراج عاجيّة، يجب أن “يتوقّف”، وأن يحترم الجميع “الظرف الوطني”، وأن يحذو كُلّ فاعل؛ حذو المُصلِحين، ويتم النظر بتقدير وتعلّم لما صدر من “النيابة العامّة المصريّة”، والقضاء المصري والجهات المُتعاونة، و الذين نأمل منهم في الكثير، في محاولة دعم الدولة المصرية وشعبها الصابر؛ بما يستطيعون،
ليتم الاستجابة لأصوات الإصلاح الخبيرة، حتى تُصنَع “لُحمة وطنيّة حقيقيّة”، وتُقدّم مسارات عاجلة تصحيحيّة، وتُرفَع المظالم المُتكشّفة؛ وتُدرأ الأخطار، فليس من “مَخرَج” إلّا بهذا، وهي سُنّة الله في خلقه، وسُننه تجري، فليتمّ الانتباه لها، وإلّا؛ فالله سبحانه وتعالى؛ له سُنن أخرى، يُسخّر لها خير جُنده، وله في مصر وأهلها “أعظم المُعجزات”، فلتكونوا جنودًا لله، قبل أن تشهدوا “أيام الله”، والله علينا وعليكم “خير الشاهدين”.
بقلم/ قصواء الخلالي
اعلامية مصرية
Average Rating