الشيخ مصطفي عاصي.. واحد وعشرون عاما علي الرحيل
كثيرون من الاجيال الحالية لايعرفون مولانا الراحل الشيخ مصطفي عاصي من علماء الأزهر الشريف ولد ونشأ وترعرع في قرية بساط كريم الدين مركز شربين التحق بالازهر الشريف وتخرج من كلية اصول الدين عمل اماما وخطيب بوزارة الاوقاف المصرية، كان عالما بحق قارئا جيدا سبق كل معاصريه في التجديد الموزون وكان صاحب رؤيه مستنيرة ورائدة ..
كان يري ان عالم الدين يجب ان يكون قريبا لبيئته وأهله يعيش الهموم والأمال كتب الكثير من المقالات في جريدة الأهالي واليقظة العربية وغيرها من الدوريات كان يري أن العلم والدين صنوان لايفترقان ولا تضاد بينهما فالاديان ماشرعت الا للأرتقاء بالبشر كل البشر وان عقل الانسان يجب ان يكون مشغولا بكل ماهو جديد الاسلام هو دين التقدم والازدهار والرقي .
تعرض مولانا لحرب شرسة وضروس طيلة عمله بوزارة الاوقاف تم وقفه عن العمل لمرات وفي احداث سبتمبر عام ١٩٨١ كان علي رأس من تم التحفظ عليهم من رجال وقامات مصرية أصيلة ..
منهم من رحل الي الدار الأخرة ومنهم الاحياء مازالوا قابضين علي الجمر ، ارتبطت بالراحل الكريم في سن مبكرة وانا طالب بالجامعه كنت رفيقا له في الكثير من الاسفار والندوات كان مستمعا جيدا، وكان يمتلك رؤيه وبصيره قل أن تجدها عند رجال الدعوه، وهو صاحب تجارب فريده ومتنوعه للتعامل مع الاحداث صغيرها وكبيرها ..
رحل مولانا في مثل هذا اليوم منذ واحد و عشرون عاما الا انه يظل رجل الدين المستنير والعالم الجهبذ طاف الدتيا كلها شمالها وجنوبها شرقها وغربها متحدثا
وناصحا وحالما بغد أفضل اكثر اشراقا وأمل يعيشه الجميع ..
رحل وترك ارثا من المقالات والمحاضرات والدوريات تمنيت جمعها
في أغلفه لتكون زادا لرواد الثقافه والحالمين بعقول تبني ولاتهدم تضئ الطريق وتفتح افاق المعرفه ..
الشيخ / سعد الفقي
كاتب وباحث
مرتبط
More Stories
الإجرام الصهيوني في سورية يؤكد جوهر الصراع !!
لقد شهدت سورية العربية خلال الأسبوع الماضي (المزيد…)
بين الانتقادات والممكن: هل تتجاهل الثورة السورية مواجهة إسرائيل؟
د. أروى محمد الشاعر تكتب: (المزيد…)
القوة الفاعلة في صناعة القرار السياسي والعلاقات الدولية “رؤية أنثروبولوجية”
د. مها أسعد تكتب (المزيد…)
Average Rating