عندما تنتهي الرحلة!!

مايو 24, 2023

Read Time:1 Minute, 24 Second

سيحزنون ويتألمون لفقدك ورحيلك، سيكون مشهدا رهيبا ومهيبا، الحضور هم الأصدقاء والأعداء والأقارب والجيران .

سوف يبكون ويذرفون الدموع علي خدودهم سوف يحرص الجميع علي أداء صلاه الجنازة وفي صفوفها الأولي، وسيرفعون أكف الضراعة الي الله عز وجل لك بالرحمة والمغفرة والعتق من النار .

سيدعون لك ( اللهم ان كان محسنا فزد في احسانه وان كان سيئا فتجاوز عن سيئاته اللهم أسقه من حوض نبيك الكريم الخ )، سوف يهرولون عند الغسل الكل يعرض خدماته سوف يتسابق أحدهم عندي من العطر مايليق بك.

يتسابقون في حمل النعش قربة وحسبة ووصية ومشاركة ومجاملة، الا انهم حتما سيغادون المكان وستكون أنت وحيدا فريدا لاحول لك ولاقوة ،وعند دخول القبر سينصرف الجميع القريب والغريب الصديق والعدو ..

وفي القبر سوف تجد أمورا تسرك بالصلاه علي محمد صلي الله عليه وسلم فاحرص عليها من الأن سوف تسئل من الملكين، من ربك؟ وماهو دينك؟ وماهو الرسول المبعوث فيكم ؟ ، لقد انتهت الرحله والبدايات لابد لها من نهايات واللقاء قادم!!

عند سكرات الموت يكون الصدق فلا مجال للكذب سوف يقولون عنك كلاما طيبا ومعسولا، وان كنت غير ذلك هذا مايحدث ؟ بعد الموت تتوهج قريحة الخير ينسي الناس ماكان يؤلمهم ويتذكرون لك العمل الطيب قد يكون كلمة وقد يكون فعلا صغيرا ،سيتألمون لرحيلك ومع مرور الساعات سوف تكون ذكري عابرة وطيف سريع ،عندما تشتد الأزمات ويصيبهم القرح ربما يعودون اليك ..

كان وكان!! المهم مع مرور السنوات سوف تكون من الزمن الماضي وهو بالتأكيد جميل ، فالقادم لن يكون الأفضل . ربما يكون الماضي مرا الا أنه أفضل من هواجس ننتظرها وتخوفات تطاردنا .

مهما كنت عظيما ونبيلا ستكون ذكري وستكون طيفا، ستنصرف الألسنه عن ذكرك فهناك ماهو أولي وأهم منك هكذا هي الحياه وهكذا هم البشر

فاصنع لنفسك مكانة عند ربك فهو الولي وعنده لاتنسي ، وستكون حقيقة موجودة، وان تناساك الجميع .

بقلم/ الشيخ سعد الفقي

كاتب وباحث